الانتشار على نطاق عالمي

الأحد 11 أيلول (سبتمبر) 2011

أنت بصدد الانتشار عالميًا وبحاجة إلى متابعة موقعك الإلكتروني. من المفترض أن تكون ترجمة النص أمرًا سهلاً وسيكون موقعك الإلكتروني جاهزًا، أليس كذلك؟ على الأرجح أنّ الأمر ليس بهذه السهولة. يُنشئ فريق "مشرفي المواقع من Google" بشكل متكرّر مواقع إلكترونية مترجَمة إلى أكثر من 40 لغة، لذا إليك بعض النقاط التي نأخذها في الاعتبار عند إطلاق صفحاتنا بلغات أخرى وفي مناطق أخرى.

(حتى إذا كنت تعتقد أنّك لن تواجه هذا النوع من المشاكل لأنّك لا تعرض سوى محتوى باللغة الإنجليزية، قد يكون السبب أنّ الزائرين من غير متحدثي اللغة الإنجليزية يستخدمون أدوات مثل "ترجمة Google" للاطّلاع على المحتوى بلغاتهم. من المفترض أن يظهر عدد الزيارات هذه في لوحة بيانات الإحصاءات حتى تتمكّن من تكوين فكرة عن عدد الزائرين الذين لا يتم عرض موقعك الإلكتروني لهم بالطريقة المقصودة).

المزيد من اللغات يعني المزيد من نماذج HTML

ننصح بشدة بإعادة استخدام النموذج نفسه لجميع نُسخ اللغات، ومحاولة جعل تنسيق HTML لنموذجك بسيطًا دائمًا.

إنّ إبقاء رمز HTML موحّد لجميع اللغات له مزاياه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على النص. لا ينفع استخدام رمز HTML لكل لغة لإصلاح الأخطاء، بل ننصحك بإبقاء رمز صفحتك خاليًا من الأخطاء قدر الإمكان ومعالجة أي مشاكل تنسيق في CSS. ومن ميزات الرمز الخالي من الأخطاء أنّ معظم أدوات الترجمة ستحلل سلاسل المحتوى القابلة للترجمة من مستند HTML وستصبح هذه المهمة أسهل بكثير عندما يكون رمز HTML منظّمًا بشكل جيد وصالحًا.

تحديد طول السلاسل النصية الملائمة أمر صعب

إذا كان تصميم موقعك الإلكتروني يعتمد على عناصر ثابتة الحجم، قد تؤدي ترجمة النص إلى إفساده. على سبيل المثال، من المرجّح أن يترجَم نص التنقّل على الجانب الأيسر إلى سلاسل نصية أطول بكثير في العديد من اللغات، ويمكنك الاطّلاع على الفَرق في طول سلاسل نصوص التنقّل بين اللغة الإنجليزية واللغة الهولندية للمحتوى نفسه. عليك الاستعداد لعناوين تنقّل تتطلّب أكثر من سطر واحد من خلال تحديد ارتفاع السطر لاستيعاب هذه العناوين (وهو ما يجب أخذه بالاعتبار عند إنشاء نص التنقل باللغة الإنجليزية في الأساس).

تتسبب الأطوال المتغيرة للكلمات في مشاكل معيّنة في تصنيفات النماذج وعناصر التحكم. إذا كان تنسيق النموذج يعرض التصنيفات على اليسار والحقول على اليمين، مثلاً، يمكن أن تتدفق السلاسل النصية الأطول إلى سطرين، في حين لا تبدو السلاسل النصية القصيرة مرتبطة بحقول إدخال النماذج، ويؤدّي كلا السيناريوهَين إلى حدوث خلل في التصميم ويعيق سهولة قراءة النموذج. ننصحك أيضًا بمراعاة النمط الإضافي الذي ستحتاج إليه للتنسيقات من اليمين إلى اليسار (سنناقش المزيد من المعلومات عن ذلك لاحقًا). ولهذه الأسباب، نصمّم نماذج بتصنيفات أعلى الحقول لتسهل قراءتها وتنسيقها والتي يمكن ترجمتها بصورة جيدة في جميع اللغات.

لقطات شاشة من نُسخ نماذج الويب باللغتَين الصينية والألمانية

يجب أيضًا أن تتجنّب الأعمدة ذات الارتفاع الثابت، إذا كنت تحاول تحسين التصميم باستخدام خلفيات من المربّعات التي تتطابق في الارتفاع، لأنه عندما تتم ترجمة النص، سيتم على الأرجح تجاوز المناطق التي كانت ذات ارتفاع كافٍ لاحتواء المحتوى باللغة الإنجليزية فقط. فكِّر في ما إذا كانت عناصر واجهة المستخدم التي تنوي استخدامها في تصميمك ستكون مناسبة عندما يكون هناك نص أكثر أو أقل، مثلاً علامات التبويب الأفقية مقابل علامات التبويب الرأسية.

في المقابل

قد يشكّل تعديل المصدر لتنسيق HTML الثنائي الاتجاه مشكلةً، لأنّ العديد من أدوات التحرير لا تتوافق مع خوارزمية يونيكود الثنائية الاتجاه (مزيد من الأبحاث عن المشاكل والحلول). باختصار، قد تصبح طريقة عرض الترميز غير واضحة:

     <p>
      ابةتث
      <img src="foo.jpg" alt=" جحخد" />
      < ذرزسش!
     </p>

من خلال استخدام أدوات التحرير التالية بشكل يومي، تبيّن لنا أنها تقدّم حلولاً مناسبة للتعديل الثنائي الاتجاه في الوقت الحالي، خاصةً Coda وأيضًا Dreamweaver وIntelliJ IDEA وJEditX.

عند تصميم اللغات التي تُكتب من اليمين إلى اليسار، يمكنك تحقيق التوافق الذي تحتاج إليه إلى حدّ كبير مع خوارزمية يونيكود الثنائية الاتجاه في CSS الأساسية واستخدام سمة الاتجاه للعنصر html (للتوافق مع الأنظمة القديمة) بالاقتران مع فئة على العنصر body. وكما هي الحال دائمًا، يؤدي الاحتفاظ بجميع الأنماط في ورقة أنماط أساسية واحدة إلى إمكانية الحفاظ على النص بشكل أفضل.

يجب مراعاة بعض مشاكل التنسيق الأساسية: يجب أن تنتقل أي عناصر عائمة على اليسار إلى اليمين والعكس صحيح، ويجب إلغاء المساحة المتروكة أو الهوامش الإضافية المطبَّقة على جانب واحد من العنصر وتبديلها، كما يجب عكس أي سمات لمحاذاة النص.

نستخدم بشكل عام النهج التالي، بما في ذلك استخدام فئة في علامة النص بدلاً من أداة اختيار لغة CSS html[dir=rtl]، لأنّ ذلك يتوافق مع المتصفحات القديمة:

العناصر:

    <body class="rtl">
      <h1>
        <a href="https://www.blogger.com/">
          <img alt="Google" src="https://www.google.com/images/logos/google_logo.png" />
        </a> Heading
      </h1>

التنسيق من اليسار إلى اليمين (تلقائي):

    h1 {
      height: 55px;
      line-height: 2.05;
      margin: 0 0 25px;
      overflow: hidden;
    }
    h1 img {
      float: left;
      margin: 0 43px 0 0;
      position: relative;
    }

التنسيق من اليمين إلى اليسار:

    body.rtl {
      direction: rtl;
    }
    body.rtl h1 img {
      float: right;
      margin: 0 0 0 43px;
    }

(يمكنك الاطّلاع على هذا الإجراء عمليًّا في اللغتَين الإنجليزية و العربية).

ملاحظة أخيرة حول هذا الموضوع: في معظم الأحيان، سيكون المحتوى الذي تقدّمه في صفحات باللغات التي تُكتب من اليمين إلى اليسار ثنائي الاتجاه بدلاً من أن يكون من اليمين إلى اليسار فقط، لأنّ بعض السلاسل قد تحتاج إلى الاحتفاظ بالاتجاه من اليسار إلى اليمين، مثلاً، أسماء الشركات المكتوبة بالنصوص اللاتينية أو أرقام الهواتف. وللتأكّد من أن المتصفّح يعالج موضوع الاتجاه بالطريقة الصحيحة في مستند مكتوب من اليمين إلى اليسار في الأساس، يمكن لف السلاسل النصية المضمّنة مع عنصر مضمّن باستخدام سمة لضبط الاتجاه، على النحو التالي:

<h2>‫עוד ב- <span dir="ltr">Google</span>‬</h2>

وفي الحالات التي لا تتوفّر فيها حاوية HTML لإدخال السمة dir، مثل عناصر العنوان أو رمز المصدر الذي يتم إنشاؤه باستخدام JavaScript لرسائل المطالبة، يمكنك استخدام هذه القيمة المكافئة لضبط الاتجاه حيث تكون &#x202B; و&#x202C;‬ رموز تحكم يونيكود للتضمين من اليمين إلى اليسار:

<title>&#x202B;‫הפוך את Google לדף הבית שלך‬&#x202C;</title>

مثال على الاستخدام في رمز JavaScript:

var ffError = '\u202B' +'כדי להגדיר את Google כדף הבית שלך ב\x2DFirefox, לחץ על הקישור \x22הפוך את Google לדף הבית שלי\x22, וגרור אותו אל סמל ה\x22בית\x22 בדפדפן שלך.'+ '\u202C';

(لمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطّلاع على مقالات W3C حول إنشاء ترميز HTML للغتين العربية والعبرية وغيرها من النصوص البرمجية المكتوبة من اليمين إلى اليسار و كتابة النصوص البرمجية من اليمين إلى اليسار.)

لا يمكنني فهم ذلك على الإطلاق...

إذا لم يسبق لك العمل باستخدام أدّلة رموز غير لاتينية (السيريلية واليونانية والعديد من الآسيوية والهندية)، قد تجد أنّ كلا المحرّر والمتصفّح لا يعرضان المحتوى على النحو المطلوب.

تحقّق من ضبط ترميز المحرّر والمتصفّح على UTF-8 (إجراء مقترَح) وننصحك بإضافة العنصر <span> والسمة lang للعنصر html إلى نموذج HTML، لتتمكن المتصفحات من معرفة ما يمكن توقّعه عند عرض صفحتك، وهذا يحقق فائدة إضافية تضمن عرض جميع رموز يونيكود بشكل صحيح، لذا لن يكون استخدام كيانات ضمن علامة HTML، مثل &eacute; (é) ضروريًا، ما يوفّر وحدات بايت قيّمة. يمكنك الاطّلاع على البرنامج التعليمي التابع لـ W3C حول ترميز الأحرف في حال حدثت مشكلة، إذ يتضمّن تفسيرات مفصّلة للمشاكل.

لمحة عن التسمية

وأخيرًا، نصيحة عملية بشأن اصطلاحات التسمية عند إنشاء إصدارات بعدة لغات. سيساعدك اعتماد تسمية موحّدة مثل رموز ISO 639-1 لتصنيف اللغات عند البدء في التعامل مع عدة إصدارات من المستند نفسه بعدة لغات.

من خلال استخدام إعداد تلقائي عادي، تتيح للمستخدمين إمكانية فهم بنية موقعك الإلكتروني وتجعله أكثر قابلية للصيانة لجميع مشرفي المواقع الذين قد يطوّرون الموقع الإلكتروني، ويمكنك استخدام رموز اللغات لمواد عرض الموقع الإلكتروني الأخرى (صور الشعارات ومستندات PDF) بسهولة للتمكّن من تحديد الملفات بسرعة.

يمكنك الاطّلاع على المشاركات السابقة في &quot;مجموعة خدمات مشرفي المواقع&quot; للحصول على نصائح حول بُنى عناوين URL وغيرها من المشاكل المتعلقة بالتعامل مع المواقع الإلكترونية الموجّهة إلى مناطق متعددة و التعامل مع المواقع الإلكترونية المتعددة اللغات.

هذا ملخّص للتحديات الرئيسية التي نواجهها يوميًا، ولكن يمكننا أن نضمن أنّ التخطيط والعمل مسبقًا باستخدام ترميز HTML منظّم بشكل جيد وCSS قوي يمكن أن يكون مفيدًا خلال عملية الترجمة.